»-(¯`v´¯)-» اهــلا وســهــلا بــالــزائــر الــكريــم ســجــل مــعــنــا وانــفــعــنــا بــمــا لــد يــك مــن مــعــلــومــات و مــواضــيــع مــفــيــده»-(¯`v´¯)-»
»-(¯`v´¯)-» اهــلا وســهــلا بــالــزائــر الــكريــم ســجــل مــعــنــا وانــفــعــنــا بــمــا لــد يــك مــن مــعــلــومــات و مــواضــيــع مــفــيــده»-(¯`v´¯)-»
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي الكريم اختي الكريمة لاتنسى ذكر الله.
انشرنا على المواقع الاجتماعية :
FacebookTwitterEmailWindows LiveTechnoratiDeliciousDiggStumbleponMyspaceLikedin
ضيفنا الكريم حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً .. أهلاً بك بين اخوانك واخواتك في منتديات السويدان آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا حيـاك الله

 

 قصة بعنوان التراب الطاهر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد الرواز

احمد الرواز


عدد المساهمات : 26
نقاط : 78
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 10/10/2011

قصة بعنوان           التراب الطاهر Empty
مُساهمةموضوع: قصة بعنوان التراب الطاهر   قصة بعنوان           التراب الطاهر I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 10, 2011 7:36 pm

التراب الطاهر
صراعنا ابديآ بين الروح والجسد.فأرواحنا خرافة ابديه توالت حكاياتها الجدات.واجسادنا مثل اكواخ قديمه سكنتها ارواحنا.نفقداعزائنا وندفنهم مرتين.مره نواريهم الثرى ومره يتوارون خلف النسيان مع احداث كثيره.رغم ان ذاكرتنا اصبحت كأقبية مهجوره.برغم ما احتفظت به من احداث.لقد تحجرنا حتى اصبحنا مثل هذه الحجاره التي نجلس عليها.
لقد صقلتنا مآسينا بالأحزان. قليله هي افراحنا. نراها تمر في أفق رمادي كسرب نوارس
ما يلبث ان يتحول الى خط في الافق ثم يختفي.هذا ما قاله الشيخ الجالس على صخره
فبدا مثلها كأنه ازلي أو صخري او ربما كان قطعه منها او هي ولدته حتى بدت عليه علامات التعريه التي تركت اثرها واضحآ في وجهه ويديه. حتى كان تاريخه وتاريخها مع تاريخ الخليقة الاولى . ازليه مثل احزاننا على من ماتوا . لقد حاول ان يعبر عن غضب قديم او غصه تطقطق في حنجره الشيخ الذي بدأت ملامحه تتحول إلى ملامح صقر .
ربما حول التحليق في افق هو يعرف مداه عبر ذاكره امتدت لأكثر من عقدين من الزمان
ان هذه الذاكره التي طوت خلفها الكثير من الاحاديث من ايام ((الكركه)) إلى أيام الشيخوخة مرورآ بعمله مع (الصاحب) ايام الإنجليز

انها سنوات غائره في امد يمتد ربما الى عمق اكثر من ستين سنه.انها لحظات سرقت الشيخ الى افقه الرمادي.هذا ما ظنه (عادل محمود) وهو يراقب الشيخ ويستمع الى نبرته التي بدأت كلماتها تنبع من بئر عميق من زاويه الروح.لقد بدأ الشيخ ينبش في جيبه ليخرج كيس تبغه.لقد امسك الكيس من فوهته وبدأ ينكث لتتناثر دقائق التبغ ويبدأ معها عادل بالعطاس مما أثار انتباه الشيخ وكأنما لكزه شيئا ما في القلب.فبدأ يضحك ملئ شدقيه بقهقه عميقه حتى القى كيس التبغ ارضا.ورزح بجسمه خلفا حتى طقطقت مفاصل سلسله ظهره المتصلب.
لقد ضحك الشيخ ضحكا احيا ذاكرته الميته حتى سالت من عيونه دمعه استقرت على اهداب عينيه فبدت هذه الدمعه كأنها حقيقتنا.ان ضحكنا حتى الدموع وبكائنا حتى الدموع.فمن اين تنبع الدموع يا ترى انها اغلى ما نملكه نحن البشر.
لقد احيا عطاس عادل في ذاكرته ضحكا عميقا وشجما اعمق منه.ربما جاء بهذه القهقهات من بئر عميق تحت بئر الروح وعمقا لااحد يعرف مداه.او ربما سير غورآ جديدا في روح تحجرت.عندما نضحك نقهقه حتى الدموع نملأ منها شدوقنا.ربما لأن لحظات الفرح قصيره جدا لذا نضحكها بحرقه كحرقه البكاء
لكن دموع الشيخ بدأت تنزل على خطوط حفرتها السنين والاحزان لتلتقي عند لحيته التي تحولت غراب ابيض او غابه اشتد عليها خريف.
-سأله عادل ما يبكيك ايها العم؟
لقد تبادر الى ذهن عادل عده تساؤلات منها. هل ان الصخر يبكي؟ ومن اين يأتي هذا الشيخ الهرم بالدموع؟ ربما ربما استجداها من وحدته التي يعيشها بعد ان تزوجت ابنته واستشهد ابنه وماتت زوجته فبدا وحيدآ كصخره تصارع تغيرات المناخ بتأكل
مستمر .
ام ان مأساته خلطت بين الضحك والبكاء فكانت الدموع للضحك والبكاء .
لكن الشيخ تشاغل عن سؤال عادل لينبش في كيسه التبغي قبضه تبغ يضعها في ورقه طواها بعد ان بلل اطرافها ليطويها على شكل لفاف تبغ نجح الشيخ في القامها انبوبه الخشبي.ليعالج مقدحته لأشعال اللفافه.اخذ نفسآ عميقآ ثم نفث. مد يده ومسح دموعه المخدره نحو الغراب ليحمد الله على كل حال.اعقبها يأنه طويله قطعها ب((ضحكه خير ان شاء الله))
التفت الشيخ بعدها الى عادل الذي غرق في متاهات اجابات لم يقلها الشيخ بعد.
يابني سألتني عن هذه الدمعات او البكاء الذي اعقب ضحكا وقبل ان يجيب عادل اردف الشيخ.
ذكرتني بالمرحوم ماجد ابني الشهيد (رحمه الله) .
كان صغيرآ يعمل معي وعندما انكث كيس تبغي كان يثار عطاسه وكنت اضحك مثل هذه الضحكه لكن بلا دموع.
-غافله عادل ليسأله. اين استشهد ماجد؟
تهللت اسارير الشيخ ثم مالبث ان طأطأ رأسه ليحل اصره المأساه من كوز قديم في زاويه مهمله من زوايا الروح امام عادل ربما أراد ان يحمله هذه القصه لتبقى رمزآ ابديآ كأبديه المأساه وابديه الصخره التي يجلس عليها الشيخ الهرم نفث من سكارته التي لامست فم الانبوب. لتعلن نهايتها ليلقيها ثم يرفع رأسه بهدوء كأن صخره استقرت على هامته وهو ينوء بحملها.
-يابني اننا نحتفظ بمأسينا في صناديق وكل نهايتها الدموع.
-يابني. مرضت زوجتي التي بقيت لي بعد ان تزوجت ابنتي واصبح ماجد عسكريآ.
ان مرض زوجتي طال ذهبت بها الى عدة اطباء لكنهم لم يجدوا للداء دواءكما يقولون
وذات يوم جاء رجل ((عراف)) يقولون انه مغربي يرتدي قبعه خضراء ويركب حمار يتجول عليه.ويدعي معرفته بالطب والعلاج.الجأتني اليه الحاجه احيانآ تلجأك الحاجه الى مالاتهوى. ان زوجتي لاتستطيع ان تطأ الارض بقدمها لتورم لااحد يعرف سببه كأنما عجز الطب عنه.
بعد ان تمعن وافرج اصابعها قرأ عليها في نفسه شيئآ لم افقه منه شيئآ بعد ان قرأ البسملة لكنه التفت الي

وبصوت كدت لاافهم من لكنته شيئآ وبلهجه عجيبه قال..ياحاج ان مرض زوجتك لايشفيه حتى تقف على تراب طاهر
-ثم سألني المغربي
-هل سمعت بالأمام (أويس)؟
فأجاب الشيخ.نعم أيها الملا!
-تذهب الى الإمام (أويس) وتجلب من هناك تراب تضعه تحت رجل زوجتك وستقف على ارجلها معافيه.ان شاء الله.حاول عادل ان يسأل عن( المغربي) لكن الشيخ فاجأه بأن المغربي عراف جاء من بلاد بعيده تسمى (المغرب)
-يابني فحزمت امتعتي بأتجاه محطه السفر لتقودني الخطوط السوداء الى مدن تمر من طرف شباك العربات لتنتهي بالطرف الاخر.حتى وصلت قرب المدينه التي تسمى بأسم ذلك الإمام الطاهر .وقبل ان اصل المدينه اوقفتني نقطه عسكريه.تزاحم عندها الجنود وهم مدججون بالسلاح يذهبون بأتجاه مطالع الشمس بسيارات وعربات قتال.بعد جهد اقنعت رجال الانضباط بوجوب جلب التراب لزوجتي المريضه من ذلك المرقد الطاهر ورغم تحذيري ان العدو بدأ بهجوم على القاطع وان المرقد تدور حوله معركه حيث وقف الرجال لصد الهجوم .. لكنني اصررت على ان اذهب الى المرقد فركبت في عربه عسكريه مع وجوه الفتها في محطات السفر تنظر الى الشرق دائمآ وتتجه نحو شرق البلاد
كان في العربه ضابط مع جنوده دعاني الى الجلوس بقربه اخرج علبه سكائره واشعل سكاره قدمها الي ربما أراد ان يتعرف علي او يقترب الي ربما توسم في ملامحي شيبه ابيه
كلنا غرباء في عربه تسير نحو الموت.نتمايل رقصآ غير طرب يزيد وينقص حسب تعرجات الطريق.احساس غريب بدأ يجتاحني.كأنني اعرف هذه الوجوه رغم تفاوت سمارها او بياضها مما يدل على انهم من عده مدن على خارطه البلاد.اصبحت واحدآ منهم.بدأت عيناي تأخذان احمرار في محاورها وبدأت احس ان عقالي وكوفيتي تحولت الى خوذه حتى ان عصاي تصلبت لتأخذ شكل بندقيه .
ياه..انه احساس يدفعني للتساؤل عن ماجد في أي عربه من عربات الموت تعب طريقها نحو نهايه ما.قطعت سلسله افكاري عندما توقفت العربه ليبدأ ترجل الجنود.ترجلت كأي جندي واحدآ منهم.لكنهم مدوا ايديهم ليساعدوني على النزول ادخلوني ملجأ فيه ضابط برتبه كبيره وقف عندما رأني حياني والح علي بالسلام.
اهلآ ايها العم ..ما اتى بك الينا أجئت تقاتل معنا؟
نحن نكفيكم الاعداء ..
-يابني والله فيكم البركه . فلولاكم لتغير وجه الارض.اجلسني ثم دعا لي بقدح شاي ساخن فقال اشرب ياعم فأنت ضيف أبناءك هذه الليلة
-الله يحفظكم يابني لكنني جئت الى مرقد الإمام اويس
لأخذ دواء لزوجتي المريضه..فقد عجز عنها الطب.
-ياعم ان المرقد تدور حوله معركه الان فلعل الله يبدل خيرآ.ان شاء الله
ثم التفت الى الضابط الذي قادني الى الموضع بدءا يتحدثان في امور عسكريه لتبديل قوه الموضع بالجنود الذين قدمت معهم الا ان هناك علامات ترتسم على وجه الضابط الكبير تحمل اسى عميق وخلجات احسستها مدى تمزق قلبي.
-بقيت لنا مهمه واحده.سنقوم بها قبل تسليمكم الموضع ثم سقطت دموعه سيلآ لتطاول صفحه وجهه الذي اعطى سمارآ خاصآ مع بريق مزهو.ربما دمعات بكاء رغم ان دموع الرجال تداوي اوجاع الامم..عرفت ان المهمه هي اخلاء شهيد بطل فتطوعت امام الضابط الكبير لهذه المهمه وبعد إلحاحي الشديد ورفضه.اخيرآ وافق ان ارافق مع من سيذهب لأخلاء الشهيد .
خرجت من الموضع لأدخل موضع مع جنديين احسست بغربتي من جديد بدأ الليل يلف المواضع وتنتشر في الأنوف رائحه البارود.كانا طيبين يسمياني(عمي) احضرا لي عشاءآ 0
وقدح شاي وسكاره..كنت اتساءل ما لهذا الموضع يحتوي على كل مقومات الحياه رغم انه يشبه حفره الموت او يكون احيانآ حفره موت.امسيت معهم ليله احسبها من ليالي العمر وحلم يحلمه كل المسنون في هذا البلد.تناصف الليل عرفته من تراصف نجومه وخبرني به.
دخل علي جندي وهو يقول (عمي)انهض لتذهب معنا لأخلاء الشهيد.ذهبنا تحت عباءه الليل وضعت ثيابي في سروالي وتلطمت بكوفيتي.اعطوني بندقيه صرت واحدآ منهم .
احسست ان خطاي اكبر من تلك الخطى التي قاربتها السنين وان انحناء الظهر بدأ يتصلب ليعتدل.سرنا والليل يحنو على أصدقائه.وفي همس اكاد لا اسمع وقع خطاي.لكزني احد الجنود بأننا اقتربنا من الشهيد واننا على مشارف مواضع العدو..كم هو بطل؟وصل الى مواضع العدو ليقتل اكبر عددآ منهم.
- وصلنا جثمان الشهيد تذكرت حفنه التراب.فتراب الشهيد مثل تراب الانبياء والاولياء.
دسست يدي تحته فقبضت قبضه تراب ممزوجه بدمه المراق على الارض. دسستها في جيبي واحتفظت بها جيدآ.حاولت ان ارفعه لكني احسست ان خنجرآ بدأ ينغرس في صدري ببطأ متجهآ نحو القلب.قلت للجنود ضعوه على ظهري وعندما احسست بثقله اعادة ذاكرتي سنينآ طويله امتدت الى عشرين سنه او اكثر.حينما كنت احمل ماجد على كتفي لنصعد هذه التله لنجلس على هذه الازليه.سنين طواها النسيان واكلتها الذاكره المتهرئه كنت اسير به بأتجاه مواضع قطعاتنا حتى شارفنا على الصبح وعندما وصلت بزغت الشمس لتعطي السماء مسحه حمراء تشبه دماء هذا البطل وربما تكون الشفق بدماء هذا البطل ولرفاقه الشهداء على امتداد الحدود الشرقيه للوطن.ان احمرار الأفق في الصباح صبغته دماء الشهداء على حدود الوطن.حاولت ان اضع عن كتفي الجثمان الطاهر للشهيد بين يدي رفاقه في المواضع وعندما القيته رفعت خوذته عن وجهه لأرفع على تراسيم اعرفها الفتها منذ اكثر من عشرين سنه..الله واكبر..انه ماجد..وقعت عليه لثمته بكيت عنده بدموع لم اعهدها من قبل.كانت المأساة اكبر في نفوس رفاقه المقاتلين عندما علموا انني والد ماجد.
الشرقاط/ تشرين الثاني/2002







أحمد الرواز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة بعنوان التراب الطاهر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نغمات جي فاير بعنوان مو دنب 2012

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: مـنـتـديـات الـسـويـدان :: مـنـتـديـات الـسـويـدان الادبــيــه :: روايات - قصص حب - قصص حقيقة-
انتقل الى: